كلنا خونة

صلة القرابة بينك وأوجاعي

هكذا قتلتني

سنخرجكم من الأقصى وموعدكم جهنم

من باطنِ الأوجاع يبتسم الدمار
والطفلِ بسمته شموخٌ وانتصار
هذي الصغار هنا كبار
حبُ الشهادةِ والشموخِ لنا شعار
إما نمت أو ننتصر هذا القرار
حتى الظلام هنا يبدده النهار
هذا الجدار به معانٍ للصمودِ بلا اختصار
مهما تهدمت الديار
مهما فرضنا أو احطنا بالحصار
إن قطعت أرواحنا مثل العصار
إن زُّجَ بالشبان منا خلف قضبانٍ السجون
أو تضرم النار في أروحنا لا لن نهون
لو تقتلع منا العيون
لو كان قصفك مثل قطراتِ المزون
لو تقتلِ الطفل الصغير واختهُ والأم ايضاً والكبير
لن تلقِ منا غير تكبيرٍ وأصوات الزغارد تعتلي
لن تلقَ منى أيما وهنٍ وذلٍ أو صَغار
لو تمُزجِ الشريان باروتاً وفي النبضِ الشرار ..
لن تلقى فينا أيما أدنى صَغار
أكفاننا معنا لبسناها صِغار
والموت لعبتنا وعلمنا أصول لُعبتها الكبار
قسماً بربِ البيت والأقصى سنقصفكم بسجيلٍ ونار
قسماً بأنا لن نساومكم على حباتٍ رملٍ أو غبار
قسماً سنخرجكم وتحملكم بنادقنا وأكفان الحجار
سنخرجكم من الأقصى ومن ساحاتهِ
سنحرجكم جميعاً يا بني صهيون
سنخرجم أذلاءً فلا تستعجلون

سنخرجكم نعم
والنار موطنكم وليسَ لكم خيار
لا أرضَ تقبلكم سوى الأجداثِ تدفنكم بنار
هذي وعودٌ قد قطعناها ورددها الصغار مع الكبار
حتى الشهيد بقبره حياً يرددها وتكتبها السماء لنا شعار


محمد الزين
19/8/2014

رحيل بطعم العلقم

في كلا الحالتين ميت